يعتبر فيتامين د أحد أهم الفيتامينات للحياة، و رقم واحد لحرق الدهون و مقاومة الشيخوخة، و تظهر أعراض نقص فيتامين د عندك إذا كنت لا تتحصل على جرعات كافية منه بشكل يومي، و أو لا تتعرض للشمس بالشكل الكافي.
من أهم فوائد فيتامين د أنك ستجد اثره في كل الوظائف الحيوية الخاصة بجسمك، ستجد أثره في الأعصاب كذلك في التركيز، و في الحالة النفسية، و أيضا في صحة العظام، نعم انه فيتامين د.
هناك أخطاء كثيرة جدا نقع فيها و نحن نأخذ علاج نقص فيتامين د، فهناك عدة أخطاء نرتكبها تتسبب في ضررنا ونحن نحاول تعويض نقص فيتامين د في أجسامنا، كذلك قد تحدث بعض المشاكل لعظامنا.
البعض يشعر أن الألم زاد على عظام الجسم، و البعض لا يشعر بأي تحسن، أيضا البعض يستمر في أخذ فيتامين د لفترات طويلة، و لكن دون جدوى و حين يقوم بعمل تحاليل فيتامين د يجده أقل من النسبة الطبيعية.
أعراض نقص فيتامين د
- آلام في مختلف عظام الجسم.
- سوء الحالة المزاجية، و الدخول أحيانا في حالة اكتئاب.
- بعد عمل تحليل فيتامين د نجد النسبة أقل من 30، فإذا صاحبها العرضين السابقين من آلام العظام و سوء الحالة المزاجية، فأنت بالطبع في حاجة للعلاج.
أكثر أخطاء شائعة يفعلها الناس مع تناول فيتامين د هو تناوله بجرعات خاطئة، أو تناوله بدون تناول الكالسيوم بجانبه
جرعات فيتامين د
- يأخذ 50 ألف وحدة من فيتامين د بشكل أسبوعي.
- أو 200 ألف وحدة من فيتامين د شهريا.
- مع الاستمرار لمدة شهرين إلى ثلاثة، حتى يحصل التأثير المطلوب و العلاج.
مع أخذ جرعات تعويضية من الكالسيوم بجانب فيتامين د، و السؤال هنا ماذا يحدث إذا أخذت فيتامين د فقط بدون الكالسيوم؟
بعض الناس يتناولون فيتامين د بجرعات كبيرة، و لكن دون أخذ الكالسيوم معه.
لابد من أن تعرف أن فيتامين د دوره مهم في الحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم، و ذلك لأنه يعمل على إعادة امتصاص الكالسيوم من الكلى في حالة نقصه، و في الجسم لكي يحافظ على مستوى الكالسيوم في الدم، و يحافظ أيضا على امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، كما يقوم بإدخال الكالسيوم في العظام، لكي يحافظ على عظام قوية.
إذا للإجابة على السؤال المطروح ماذا يحدث إذا أخذت فيتامين د فقط بدون الكالسيوم؟ في هذه الحالة سيصبح لفيتامين د تأثير عكسي ضار و غير نافع و هو انه سيقوم بسحب الكالسيوم من العظام، و بدلا من أن تعالج عظامك و تتعافى ستجد نفسك، و قد زاد عليك الألم الناتج من أوجاع العظام.
بالطبع ليس المقصود من ذلك الأمر الأشخاص الذين يأخذون جرعات صغيرة من فيتامين د، على سبيل المثال الأشخاص الذين يأخذون من 400أو 1000 وحدة، و لكن المقصودين بذلك التأثير هم من يأخذون فيتامين د بكميات عالية مثلا 50 ألف وحدة أسبوعيا أو 200 ألف وحدة شهريا، و لم يأخذوا إلى جانبه الكالسيوم.
في الأصل أنت تحتاج لأخذ جرعة 1000 وحدة من الكالسيوم بشكل يومي، أما السيدات فتحتاج لكمية تعادل 1200 وحدة من الكالسيوم يوميا.
أما الرجال الذين تخطوا سن الستين فإنهم متحاجون أيضًا ل 1200 وحدة من الكالسيوم.
و السيدات بعد انقطاع الطمث (المونوبوز)، تكون في حاجة لكالسيوم يوميا بشكل أكبر، ذلك لأن نسبة الأستروجين عندها تكون قد تأثرت، و نتيجة لذلك فإن ذلك الأمر يعمل على التأثير على نسبة الكالسيوم في الدم.
لذلك فإن النسبة المتوسطة للجميع لا تقل عن 1000 مللي جرام من الكالسيوم، و لكي تحصل على هذه الكمية من غذاءك اليومي فلابد أن يحتوي على مصادر الكالسيوم من الغذاء.
أهم مصادر الكالسيوم من الغذاء اليومي
- ملعقة كبيرة سمسم.
- ملعقة كبيرة بذور شيا.
- ورقيات مثل الجرجير الغني بالكالسيوم.
- كوب من اللبن.
- كوب زبادي.
- عدد من 2-3 بيضة.
إذا طالما تأخذ فيتامين د بجرعات عالية، فأنت تحتاج أن تأخذ معه كالسيوم بجرعات عالية، في تلك الفترة تحديدا فقط، ثم تتوقف مع توقف أخذ فيتامين د بدون أي مشاكل.
نقطة أخرى يقوم بعض الناس بتناول فيتامين د بشكل مكثف على شكل حقن أو كبسولات أو على شكل قطرات، لمدة من شهرين إلى ثلاثة ثم تتوقف، و لكن البعض قد يحتاج الحصول على فيتامين د بدون توقف لبعض الأسباب نذكرها فيما يلي.
أسباب الاحتياج الدائم للحصول على فيتامين د دون توقف
- عدم التعرض للشمس بشكل كافي، لأن الشمس هي المسئول الأول عن تنشيط فيتامين د من خلال الجلد، ثم يستكمل مساره في الجسم من خلال الكبد و الكلى حتى يصل إلى صورته النشطة في الدم.
- من شروط التعرض للشمس و الحصول على القدر الكافي من فيتامين د، يجب عليك تعريض الجسم للشمس بنسبة لا تقل عن 35 % من أجزاء الجسم، إذا كنت تسير في الشارع و لكن ترتدي ملابس كثيفة تغطي معظم أجزاء جسمك فلن تستفد من أشعة الشمس ، و أيضا إذا كنت تضع واقي الحماية من الشمس على الوجه.
- اذا كان نظام حياتك (لايف ستايل) الخاص بك لا تتعرض من خلاله أشعة الشمس، مثلا كنت تعمل من المنزل و لا تخرج و لا تتعرض لضوء الشمس، أو تذهب إلى عملك في الصباح الباكر بالسيارة، و تعود في الظل بالسيارة، و لا تتعرض لضوء الشمس، أو كنت تعيش في إحدى الدول الأوربية، التي لا تظهر فيها أشعة الشمس القوية.
- الأشخاص ذات البشرة السمراء استفادتها من ضوء الشمس أقل.
- الأشخاص البدينة تقوم دهون جسمها بسحب فيتامين د و تخزنه بداخلها، و بالتالي لا يستفاد منها الجسم، فيحتاج هذا الشخص إلى كميات كبيرة من فيتامين د أعلى من المعدل الطبيعي.
- إذا نستنتج من ما سبق انه إذا قمت بأخذ جرعات علاجية من فيتامين د و لمدة عدة أشهر، و لكن طبيعة حياتك لا تجعلك تتعرض لضوء الشمس، إذا سيقل فيتامين د لديك مرة أخرى بعد أن تتوقف عن أخذ العلاج، لذلك ستحتاج إلى الحصول على جرعات يومية من فيتامين د.
- يجب أن يكون فيتامين د الذي تأخذه من النوع الحيواني، لأن فيتامين د ذو الشكل النباتي امتصاصه اقل في الجسم .
- بالطبع عند تناول فيتامين د يجب عليك ألا تزيد الجرعة عن الجرعات المعتمدة، أي لا تأخذ أكثر من 200 ألف وحدة شهريا، لان ذلك هو الحد الأقصى، و لا تتخطاها، و من المفترض أن تكون تلك الجرعة بشكل مؤقت إلى أن تعود نسبة فيتامين د إلى مستوياتها الطبيعة في الجسم.
