في هذه المقالة سنتعرف على طريقة تنشيط البنكرياس و التخلص من مقاومة الانسولين، و سيكون تنشيط البنكرياس طبيعيا، و سيعمل تنشيط البنكرياس كعلاج فعال لمرضى السكري، و لذلك علينا التعرف على المعدن رقم واحد للتخلص من مقاومة الانسولين و تنشيط وظيفة البنكرياس، انه معدن الماغنسيوم كما سنتناوله بالشرح في موضوعنا.
تعريف مقاومة الانسولين
إن مقاومة الانسولين بشكل مختصر تحدث في خلايا الجسم مثل الخلايا العضلية حيث تكون غير قادرة على استقبال المغذيات و السكريات و الفيتامينات و المعادن، و من ثم القيام بإدخالها داخل الخلية.
و من العلامات الشائعة لمشكلة مقاومة الانسولين:
- التعب المستمر.
- الجوع المستمر.
- العطش المستمر.
- التشتت الذهني.
- زيادة التعرض للإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- اعتلال الدهون داخل الجسم.
و السؤال هنا كيف تقي نفسك من حدوث الأمراض المزمنة؟ من المؤكد أن ذلك الأمر يحتاج إلى التخلص من مقاومة الانسولين ، و تنشيط البنكرياس.
تحتاج إلى معدن الماغنسيوم ذو الأهمية الكبيرة ا ليقوم بتلك العملية.
هذا المعدن و الذي لا يخفى على أحد هو معدن الماغنسيوم، و الذي له دور كبير جدا في جسم الإنسان.
إن الدراسات بينت أن الأشخاص المصابين باعتلالات أيضية مثل مقاومة الانسولين، و السكري من النوع الثاني، عندهم عجز في عنصر الماغنسيوم، كما وضحت الدراسات أيضا أن الأشخاص الحريصين على مد الجسم بعنصر الماغنسيوم قادرين أكثر على التخلص من مشكلة مقاومة الانسولين، و على تنظيم مستويات سكر الدم.
نبذة عن البنكرياس
- البنكرياس موجود داخل التجويف البطني و هي من الأعضاء الأساسية المهمة جدا للحفاظ على صحة الجسم، و القيام بعمليات حيوية هامة جدا لصحة الجسم.
- من وظائف البنكرياس المساعدة بشكل كبير في عملية هضم الغذاء المتواجد داخل الأمعاء،و بخلاف ذلك فهناك وظيفة مهمة للبنكرياس فهو مسئول عن إفراز هرمونات مهمة جدا تحافظ لنا على مستويات سكر الدم ضمن المعدل الطبيعي.
الهرومونات التي يفرزها البنكرياس
- هرمون الانسولين.
- هرمون الجلوكاجون.
من المعروف ان هرمون الانسولين يتم إفرازه من عضو البنكرياس، و بالتحديد من داخل خلايا خاصة متواجدة داخل البنكرياس تسمى خلايا بيتا، و هذه الخلايا مخصصة لإفراز الانسولين في وقت الحاجة، و مع الأسف للأشخاص الذين عندهم مشاكل أيضية مثل مشكلة مقاومة الانسولين، أو بمعنى آخر مرض السكري من النوع الثاني فعندهم مشكلة في إفراز الانسولين في عضو البنكرياس.
و لكي تتخلص من خلل إفراز الانسولين في البنكرياس فلابد من معرفة طريقة إفراز البنكرياس .
طرق إفراز الانسولين من البنكرياس
- عندما يتم رفع سكر الدم،و هذه نقطة تقريبا يعلمها الجميع ، و مع ارتفاع نسبة السكر في الدم مع تناول الأكلات التي تحتوي على السكريات و النشويات، فإن هذا الارتفاع بمستويات سكر الدم تعمل على تحفيز خلايا البيتا سل لإفراز الانسولين.
- كذلك فهناك أداة مهمة جدا تساعد على إفراز الانسولين بشكل طبيعي و هي تسمى القنوات الكهربائية، و هذه القنوات الكهربائية لها دور مهم جدا تساعد على إفراز الانسولين بشكل طبيعي.
هذه القنوات الكهربائية مسئولة عن انتقال هرمون الانسولين من خلايا البيتا سيل إلى مجرى الدم.
هذه القنوات تكون بوظيفة طبيعية طالما كان هناك توازن بمستويات الكالسيوم مع الماغنسيوم.
إذا فمستوى السكر في الدم يتبع تأثيران مهمان و هما زيادة سكر الدم من الأكلات، و إذا حدث خلل في عمل القنوات الكهربية.
مثال لحالة سكر من النوع الثاني
إذا كان هناك شخص عنده مشكلة مزمنة في السكر، و عنده ارتفاع بمستوى السكر التراكمي.
و هذا الشيء يسبب له جهد كبير على الخلايا المسؤولة بإفراز الانسولين ، و لذلك هذه الخلايا تكون غير قادرة على إفراز الانسولين بشكل أفضل .
ايضا بالنسبة للعملية الثانية الخاصة بالقنوات الكهربائية المهمة جدا و التي تعمل على إفراز الانسولين، حيث يحدث ذلك في حالة كان هناك خلل في توازن الكالسيوم مع الماغنسيوم، لأن هذا الشيء أيضا سوف يؤثر بشكل كبيرعلى إفراز الانسولين.
فهذا الخلل قد يؤدي بالتالي إلى مشاكل أيضية تعمل على مقاومة الانسولين السكري من النوع الثاني، و بالتالي ينتج عنه عدم التحكم بمستويات سكر الدم.
إن الدراسات أثبتت بان الأشخاص المصابين بالمشاكل الأيضية مثل مقاومة الانسولين و السكري من النوع الثاني عندهم عجز بمعدن الماغنسيوم، و مثل ما ذكرنا ان هذا العجز يكون في مجرى الدم.
هذا العجز يكون داخل الخلايا، حتى و إن كانت مستويات الماغنسيوم ضمن المعدل الطبيعي بتحاليل الدم.
اي انه حتى و ان كانت معدل الماغنسيوم في تحليل الدم بمعدله الطبيعي فهذا لا يعني أن الجسم ليس بحالة عجز بعنصر الماغنسيوم داخل الخلايا.
و لكي تعمل على تنشيط البنكرياس ليقوم بافراز هرمون الانسولين، و لكي تتخلص من المشاكل الأيضية، فعليك أن تركز أكثر على مد الجسم بعنصر الماغنسيوم.
بالطبع ذلك الأمر بجانب الحفاظ على مستويات سكر في الدم ضمن المعدل الطبيعي لكي تمنع الإجهاد في داخل الخلايا البيتا.
إن الدراسات أثبتت بان الأشخاص الذين يستهلكوا الماغنسيوم بكثرة سواء بالأكلات أو على شكل مكمل غذائي، سوف يلاحظوا تحسن كبير جدا في الاعتلالات الأيضية.
فقرابة 71% من الأشخاص الذين كانوا يحرصوا على تناول الأغذية الغنية بالماغنسيوم و سد هذا العجز لاحظوا انخفاض كبير بمعدل 71% من مستوى HOME-IR.
HOME-IR بشكل مختصر هو عبارة عن تحليل للدم يبين ما إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في مقاومة الانسولين أو لا، و أيضا سوف يحدد درجة مقاومة الانسولين فهذا إن دل على شيء، فأنه يدل على أن عنصر الماغنسيوم من العناصر المهمة جدا لاسترجاع وظيفة البنكرياس و إفراز هرمون الانسولين.
ايضا لقد لاحظوا بان الأشخاص الحريصين على مد الجسم بعنصر الماغنسيوم وجود انخفاض بنسبة 47% من خطورة الإصابة بمشكلة السكري من النوع الثاني، فهذه نسبة كبيرة جدا لمجرد مد الجسم بعنصر الماغنسيوم.
لتلك الأسباب فمن الأفضل أن تحرص على تناول الأغذية الغنية بعنصر الماغنسيوم أو تناولها على شكل مكمل إذا كنت من الأشخاص الذين يعنوا من اعتلال أيضي في مرحلة ما قبل السكري.
و كان الارتفاع بسيط للسكر التراكمي، فحاول قدر الإمكان إضافة الأغذية الغنية بالماغنسيوم ضمن نظامك الغذائي.
الماغنسيوم في الجسم
- إن الماغنسيوم معدن مهم للجسم ، هذا المعدن تحتاجه كل خلايا و أعضاء الجسم، ونصف كمية الماغنسيوم مخلوط معها عنصري الكالسيوم و الفسفور الموجودان في العظام.
- يوجد 1% فقط من الماغنسيوم في جسمك في الدم، كما يعمل جسمك على للحفاظ على مستويات الماغنسيوم بنسب ثابتة في الدم.
- إن الماغنسيوم ضروري لأكثر من 300 تفاعل كيميائي حيوي يحدث في الجسم.
- و يساعد على وظائف العضلات و الأعصاب لكي تعمل بشكل طبيعي.
- كما يحافظ الكالسيوم على ثبات معدل ضربات القلب، و تقوية العظام ، و يساعد على الحفاظ على طاقة الجسم، و كذلك تخليق البروتين.
الأغذية التي تحتوي على نسبة عالية من عنصر الماغنسيوم :
- توفر الخضروات الخضراء مثل السبانخ عنصر الماغنسيوم، ذلك ان مركز جزيء الكلوروفيل يحتوي على الماغنسيوم.
- المكسرات والبذور وبعض الحبوب الكاملة هي أيضًا مصدر جيد للماغنسيوم.
- على الرغم من وجود الماغنسيوم في العديد من الأطعمة ، إلا أنه قد يحدث عادةً أن يوجد بكميات صغيرة، كما هو الحال مع معظم العناصر الغذائية ، بالتالي لا يمكن تلبية الاحتياجات اليومية من الماغنسيوم من طعام واحد.
- و لكن يساعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة ، بما في ذلك خمس حصص من الفاكهة والخضروات يوميًا والكثير من الحبوب الكاملة ، على ضمان تناول كمية كافية من الماغنسيوم.
- عادة ما يكون محتوى الماغنسيوم في الأطعمة المكررة منخفضًا عى العكس أغذية الحبة الكاملة.
- على سبيل المثال خبز القمح الكامل ، يحتوي على ضعف كمية الماغنسيوم الموجودة في الخبز الأبيض لأن النخالة والبذرة الغنية بالماغنسيوم تتم إزالتها عند معالجة الدقيق الأبيض.
- يمكن أن يوفر الماء عنصر الماغنسيوم ، لكن الكمية تختلف وفقًا لطبيعة مياه الشرب التي تتناولها.
- اللوز به كمية كبيرة من عنصر الماغنسيوم، فكل 100 جرام من اللوز تحتوي على 270 ملي جرام من الماغنسيوم.
- الكاكاو أيضا من الأغذية الغنية بالماغنسيوم فلكل 100 جرام تحتوي على 176 ملي جرام من الماغنسيوم.
- بذور اليقطين و الشوفان أيضا من الاغذية الغنية بالماغنسيوم.
لذلك عليك
بإضافة تلك العناصر السابقة إلى قائمة نظامك
الغذائي بقدر الإمكان.
من هم الاشخاص الذين يحتاجوا إلى ماغنسيوم إضافي؟
لا يحتاج البالغون الأصحاء الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متنوعًا بشكل عام إلى تناول مكملات الماغنسيوم.
عادة ما يشار إلى مكملات الماغنسيوم عندما تتسبب مشكلة أو
حالة صحية معينة في فقد مفرط للماغنسيوم أو تحد من امتصاص
الماغنسيوم.
قد يتطلب الأمر زيادة الماغنسيوم من قبل الأفراد الذين يعانون من حالات تسبب فقدان
البول المفرط للماغنسيوم ، وسوء الامتصاص المزمن ، والإسهال الشديد والإسهال الدهني
، والقيء المزمن أو الشديد.
كما يزيد
مرض السكري الخاضع للسيطرة بشكل سيئ مع فقدان الماغنسيوم في البول، وقد
يزيد من حاجة الفرد إلى الماغنسيوم. سيحدد الطبيب الحاجة إلى ماغنسيوم إضافي في هذه
الحالة.
و سوف يُشار إلى المكملات الغذائية المضاف إليها الماغنسيوم، و التي تزودك بعنصر الماغنسيوم للأفراد المصابين بداء السكري الخاضع للسيطرة.
و إضافة لما سبق فهناك عدة نصائح خاصة بمرضى السكر:
- عليك بممارسة نشاط حركي، و تمارين رياضية.
- عليك الاهتمام بالغذاء و ذلك من خلال تقليل الأغذية التي تحتوي على السكريات و النشويات.
- عليك أيضا محاولة تقليل التوتر و القلق.
- مع العمل على الحفاظ على صحة و جودة النوم.
و تلك كلها عناصر و معايير صحية جدا، و يجب على الجميع التركيز عليها.
فإذا كنت من الأشخاص المهملين لتلك العناصر الأساسية التي ذكرناها، فعليك بالبدء في عمل تلك الخطوات السابقة، لأنك إإذا فكرت فقط بعنصر الماغنسيوم فلن يفيدك وحده.
أما إذا كان هدفك تعزيز الصحة، كي تكون في حالة وقاية من الاصابة باعتلالات أيضية.
فكل ما عليك هو تحسين تلك المعايير، و العناصر الأساسية التي تم ذكرها سابقا.
و كذلك عليك بزيادة النشاط اليومي، مع ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، و كذلك عليك بمحاولة الالتزام بنظام غذائي صحي ، و حاول أن تجعله يتماشى مع نمط حياتك.
كذلك حاول قدر الإمكان الابتعاد عن أي عامل قد يؤثر على صحتك النفسية أو قد يزيد من حالة التوتر النفسي.
أيضا احرص قدر الإمكان على تحسين جودة و كمية النوم.
كل ما سبق عبارة عن معايير و عناصر صحية، لابد من التركيز عليها.
فعليك بالتركيز على تلك المعايير الأساسية و بجانبها مد الجسم بعنصر الماغنسيوم كما ذكرنا سابقا.
الماغنسيوم ومرض السكري
الماغنسيوم مهم جدا لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، أنه قد يؤثر على إفراز الأنسولين ونشاطه ، وهو الهرمون الذي يساعد على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم .
يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى زيادة فقدان
الماغنسيوم في البول ، مما يؤدي بدوره إلى خفض مستويات الماغنسيوم في الدم . وهذا
يفسر سبب انخفاض مستويات الماغنسيوم في الدم (نقص ماغنسيوم الدم) في
مرض السكري من
النوع 1 والنوع 2 الذي لا يتم التحكم فيه بشكل جيد.
كذلك فأن الدراسات الحديثة
أثبتت بان الأشخاص الذين يستهلكوا الماغنسيوم
بكثرة سواء بالأكلات أو على شكل مكمل
غذائي، سوف يلاحظوا تحسن كبير جدا في
الاعتلالات
الأيضية.
ما هي المخاطر الصحية لزيادة عنصر الماغنسيوم في الجسم؟
لا يشكل الماغنسيوم الغذائي خطرًا على الصحة ، ولكن الجرعات العالية جدًا من مكملات الماغنسيوم ، والتي يمكن إضافتها إلى المسهلات ، يمكن أن تعزز الآثار الضارة مثل الإسهال.
غالبًا ما يرتبط سمية الماغنسيوم بالفشل الكلوي ، عندما تفقد الكلية القدرة على إزالة الماغنسيوم الزائد.
كما ارتبطت الجرعات الكبيرة جدًا من المسهلات بتسمم الماغنسيوم ، حتى مع وظائف الكلى الطبيعية.
كبار السن معرضون لخطر سمية الماغنسيوم لأن وظائف
الكلى تتدهور مع تقدم العمر وهم أكثر عرضة لتناول المسهلات ومضادات الحموضة
المحتوية على الماغنسيوم.
يمكن أن تكون علامات زيادة الماغنسيوم مشابهة لنقص الماغنسيوم وتشمل تغيرات الحالة
العقلية ، والغثيان ، والإسهال ، وفقدان الشهية ، وضعف العضلات ، وصعوبة التنفس ،
والانخفاض الشديد في ضغط الدم ، وعدم انتظام ضربات القلب.
الخاتمة
أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من
الماغنسيوم ، سواء من خلال الطعام أو في شكل مكملات غذائية ، يلاحظون تحسنًا كبيرًا
في الاضطرابات الأيضية.
و حوالي 71٪ ممن حرصوا على تناول الأطعمة الغنية بالماغنسيوم وسدوا هذا النقص
لاحظوا انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الأنسولين بنسبة 71٪ ، الأمر الذي سيحدد أيضًا
درجة مقاومة الأنسولين. من المهم جدًا استعادة وظيفة البنكرياس وإفراز هرمون
الأنسولين.
بالإضافة إلى ذلك ، لاحظوا انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة 47 في
المائة بين أولئك الذين كانوا حريصين على تزويد أجسامهم بالماغنيسيوم ، لأن تزويد
أجسامهم بالماغنسيوم فقط يمثل نسبة كبيرة.
لهذه الأسباب ، إذا كنت أحد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التمثيل الغذائي لمرض
السكري ، فمن الأفضل التأكد من تناول الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم أو تناولها في
شكل مكمل غذائي.
و إذا كانت الزيادة في السكر المتراكم ضئيلة ، فحاول تضمين الأطعمة الغنية
بالماغنيسيوم في نظامك الغذائي، لتجنب زيادة نسبة السكر في الدم.